5 خطوات تساعدك على تصفية ذهنك من الأفكار المعقدة

لا شك أننا جميعا تراودنا بغض الأفكار المعقدة والمثيرة للغضب نوعاً ما، تلك الأفكار التي تلوِّث عقولنا، وتعكر مزاجنا، ومن الواضح أنَّه لا يوجد وقت جيد لهذه الأفكار، ولكن بالنسبة إليَّ، عندما تسير الأمور على ما يرام، تراودني فكرة مزعجة فجأةً حتى دون وجود أي سبب لها في بعض الأحيان.

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّن “ستيفن أيتشيسون” (Steven Aitchison)، ويقدِّم لنا فيه 5 أشياء تساعدنا على تصفية أذهاننا من الأفكار المعقدة.

بقدر ما نحب أن نكون سعداء يومياً دون توتر، إلا أنَّنا جميعنا نعلم أنَّ هذا لن يحدث أبداً في العالم الواقعي؛ لذا سأشارك هنا بعض الحيل الصغيرة التي أفادتني في التعامل مع الأفكار المعقدة، جرِّب واحدة منها أو جميعها، وتأكَّد من أنَّ هناك واحدة منها ستفيدك:

1. اكتشاف سبب الأفكار المعقدة:

عندما تراودك فكرة معقدة فجأةً، توقف وراقب محيطك، اسأل نفسك ماذا حدث وماذا كان يحدث وماذا كنت تفعل؟ عندما تتمكَّن من الوصول إلى السبب، يمكنك عندئذٍ محاولة تجنُّب حدوث نفس السيناريو مرة أخرى؛ إذ إنَّ الإجابة عن كل الأسئلة الرئيسة المرتبطة بالفكرة، ستساعدك على الاستعداد لتغيير طريقة تفكيرك للأفضل.

2. العلاج بخط الزمن، الذي يساعد على التعامل مع الأشياء:

ابحث في هذا الأمر إذا لم تسمع عنه قط، فالبحث فيه يستحقُّ العناء؛ إذ يساعدنا هذا النوع من العلاج على التعامل مع مشكلات الماضي لتجنُّب مُسبباتها في الحاضر والمستقبل، ففي كثير من الأحيان، تأتي أفكارنا السيئة من ماضينا؛ إذ يكون هناك شيء ما قد أثار فكرة أو موقفاً سلبياً عشناه سابقاً، سيساعدك العلاج بخط الزمن على التعامل مع هذه الأشياء والمضي قدماً.

3. الانتباه إلى الفكرة على الفور والتوقف عن التفكير فيها:

في كثير من الأحيان نسمح لفكرة معقَّدة بالدخول إلى أذهاننا والبقاء فيه لفترة من الوقت؛ إذ نرغب في تحليلها وتفكيكها، وبحلول الوقت الذي ننتهي به نشعر بالغضب والاستياء، لكن قبل أن تُتاح لك فرصة للقيام بذلك، يجب أن تنتبه إلى الفكرة على الفور، وتتعقَّب المصدر الذي أتت منه وتتوقَّف عن التفكير فيها، أخبرها بأن تذهب بعيداً، وأعلمها بأنَّها لن تسيطر عليك اليوم.

4. ممارسة التأمل:

جميعنا نعلم أنَّ هذا هو أفضل علاج في العالم، وسوف تسمع عنه كثيراً من قِبل كثير من الأشخاص الذين يهتمون بالتنمية الشخصية؛ إذ إنَّ التأمُّل هو أفضل طريقة لتصفية ذهنك من كل الأفكار السامة، وأولئك الذين يمارسون التأمُّل يوميَّاً، يشعرون بضغط أقل، وتراودهم أفكار أقل تعقيداً، ويكونون أكثر سعادة، فلقد أعادوا برمجة أذهانهم وأعادوا ضبطها من أجل السلام والهدوء، فلا يوجد للأفكار المعقدة أي مكان في أذهانهم ونادراً ما تدخلها أصلاً.

5. التدرب على تعديل مزاجك:

لاحظ حالتك المزاجية ولاحظ أفكارك وعدِّلهما على الفور، سوف يتطلَّب هذا الأمر الممارسة كثيراً لكن لا تستسلم، فمثل أي شيء آخر سيستغرق التغيير بعضاً من الوقت، ومع الممارسة سيصبح الأمر أسهل، فالأمر الأساسي هنا هو إدراك أفكارك وإيقافها على الفور، وكذلك أن تكون جاهزاً وقوياً بما يكفي لتغيير تلك الأفكار.

يصف الكاتب الكندي “روبن شارما” (Robin Sharma) التغيير أفضل وصف، إذ يقول: “إنَّ التغيير صعب في البداية، فوضوي في المنتصف، ورائع في النهاية”.

بنفس السهولة والسرعة التي تتدفَّق بها هذه الأفكار إلى ذهنك، من الضروري أن تتجاهلها بالسرعة التي دخلت بها، فعندما نترك هذه الأفكار في أذهاننا لفترة أطول ممَّا ينبغي، فإنَّ النتيجة النهائية هي أنَّك ستكون بائساً، وبالتأكيد ستؤثر في الأشخاص من حولك أيضاً، فإذا أصبحت حالتك المزاجية سيئة فجأةً، فسيشعر الأشخاص المقربون منك بذلك أيضاً، ويمكن للأفكار المعقدة أن تسبِّب كثيراً من الضرر، لكن مقدار الضرر متروك لك.

 

في الختام:

أوقف أفكارك السامة بأقل قدر ممكن من الضرر، فإذا تركت هذه الأفكار المعقَّدة تغزو رأسك لفترة طويلة جداً، فضع في الحسبان أنَّ يومك سيُدمَّر بالكامل؛ إذ إنَّ الخيار خيارك، فمن الممكن السيطرة على هذه الأفكار المعقَّدة والقضاء عليها أيضاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لنمنحك أفضل تجربة ممكنة على موقعنا. بالمتابعة في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
قبول
سياسة الخصوصية